كيف نشرب فنجان من السعادة يوميا؟
أحيانا أشعر ان الحيرة تقيدنى
وتجعلنى مشلولة .. أقف امام اختيارات كثيرة لا أعرف بمن ابدء بها أولا .. يخُيل لى أنى أستطيع فعل ذلك كله فى وقت واحد .. نفس واحد .. ثم أجد محصلة هذا التشتت صفر
.. لا نتيجة سوى التوتر الذى يصل أحيانا ان يجعل انفاسى تتلاحق .. وكأنى اركض وراء
قطار سريع .. وفجأة اقرر انى لم اعد اريد اللحاق به .. فليذهب حيث يذهب .. فليركض
ويبتعد .. كل ما أريده هو لحظات من السلام .. محصلة هذه الاهداف جميعا أن اجد الحب
والسعادة .. فإذا كانت القطار يذهب لجهة مختلفة فلا أريده .. أعترف انى ركضت فى
حياتى كثيرا .. وهو ليس بشىء ألومه على نفسى ابدا فأنا احب العمل والاجتهاد ..
لكنى ألوم عليها انها ركضت بلا هدف حقيقى .. بلا حلم نابع من القلب فعلا .. ربما
الكتابة والسفر هما ما كانا نابعان من القلب لذلك احتفظ بذكريات كثيرة لهم .. وحب
جارف .. وتمسك بهم حتى اخر العمر إن شاء الله .. أما ما عدا ذلك فقد تمسكت بعمل لا
احبه .. والحقيقة اننى تمسكت بالنجاح والمال ورضا الرؤساء الذين كنت اعاملهم وصراع
فى داخلى ما بين عزة نفسى وانى لا اقبل ان اتودد لأحد كى يرضى عنى .. وبين حقيقة
انه مدير فى الشركة عليك ان تحسب له حساب .. فكانت النتيجة انى كنت اعاملهم بجفاء وعداء
.. ربما لو كانوا اناسا عادية ما عاديتهم هكذا .. لكن الصراع الذى فى داخلى جعلنى لا
اطيقهم .. وخصوصا ان المدير فى بلادنا تلك يلعب دور الاب أو الام ولا يتقبل حقيقة
انه مثل غيره .. يحُترم لأجل كفاءته وليس مركزه .. هذه السنوات الطويلة من العمر
داخل شركات مبهرة من الخارج لكنها كالتفاحة المتعفنة .. ربما وجدت أكثر راحتى فى
الشركات الصغيرة حيث لا يزال الشباب الصغير يضحك من قلبه ويحبون بعضهم بحق ..
حصيلة هذه السنوات انى لم اعد اطيق العمل داخل تلك المعلبات التى تخنق الافكار
والمشاعر .. تسائلت فى نفسى هل هى مشكلة عملى ذاته ام أماكن العمل .. هل عملى الذى
يتطلب ان اجلس بالساعات الطويلة أمام جهاز لا يشعر .. لا يتكلم .. لا يربت عليك ..
لا يحفزك ..لا يفعل شىء سوى الرد بطريقة باردة .. هل كرهت غبائه لأن كان على أن
أكتب سطور طويلة كى يفعل شىء صغير .. أم كرهت الوحدة التى اعانيها وانا معه ..
هكذا ظللت أفكر سنوات ثم حاولت الدخول فى مجال آخر أحب الى قلبى وهو علم النفس
فوجدت انى استمتع كثيرا .. واقرأ فيه يشغف .. واحضر محاضرات دون دعوة .. واراقب
سلوك الناس لساعات دون ملل .. وجدت انى حينما ألقى محاضرة عن موضوع فى العلوم
الانسانية اكون متوهجة بالحماس .. والايمان بما أقول وبإن هذا الكلام سيجعل حياة
الناس أفضل .. أحببت هذا العلم لكنى كى اخرج من منطقة الامان الى منطقة جديدة فإنك
تواجه الكثير من الخوف وانعدام الثقة وربما تفر عائدا إلى احضان زوجك الذى تكرهينه
.. لكن سنوات طويلة من تجاهل القلب وأنينه وندائه جعلتنى أفكر انى اريد قطرات من
السعادة الحقيقية.. وانى متمسكة بهذه القطرات كما لم أفعل من قبل..
ان قلبى لم يعد يحتمل المزيد من القسوة
.. والجفاء .. لأن هذا يؤدى تدريجيا للمرض النفسى .. للندم .. للابتعاد عن السعادة
بقارات حتى لم يعد بإمكانك العودة إليها .. اننى لا اصدق مقولة (يمكنك ان تفعل اى
شىء فى أى وقت) فكل عمر له جماله وله احتياجته التى إذا لم تلبيها .. ثم حاولت
تحقيقها فى الكبر لم تجدها بنفس الطعم ابدا .. ولربما أعراض المراهقة المتأخرة
التى تحدث لكثير من كبار السن نتيجة لأنهم قسوا على أنفسهم فى الشباب..
اننى افكر جيدا الان كيف بدأ الطريق .. لقد بدأ
بإتباع الموجة الموجودة .. موجة الجامعات الكبيرة والالقاب وبريق المال .. ثم انك
حينما تركب تلك الموجة تظل تتحرك فيها بقوة لأنك لا ترضى بالفشل .. ثم انك تجد
نفسك عالقا فى المسئوليات والاحتياج للعمل لأنك اصبحت مسئولا عن نفسك .. وهذا لا
خلاف عليه .. لكن الخلاف ظنك ان المال يأتى من مكان واحد .. وانه لا سبيل له سوى
بالخنق والتعذيب .. بينما الحقيقة انك لو استخدمت مواهبك الفطرية ونميتها فى
اتجاهها الصحيح .. لكنت أكثر نفعا لنفسك ولمن حولك ولجنيت مالا طيبا مباركا ..
لأنك حينها ستعطى العمل قوتك وقلبك وإخلاصك .. لإنك حينها لن تنفق ساعات مملة
تحاول ان تملأها بعشرات من اكواب القهوة .. والممازحة مع زملائك .. وفعل أى شىء
يقتل الوقت .. اننا نريد إحياء عمرنا وليس قتله .. ولن يكون ذلك سوى حينما يُوضع
كل شىء فى محله ..
كيف السبيل إلى ذلك .. أولا التوكل
على الله والإيمان انه سيهديك إن شاء الله .. ربنا عز وجل قال (الذى أعطى كل شىء
خلقه ثم هدى) .. ستجد ان جميع المخلوقات الغير عاقلة تفعل مهمتها فقط .. الكلب
يحرس والنحل يخرج العسل والحمار يحمل .. حتى فقمة البحر والتمساح كلهم يقومون
بأدوراهم دونما تفكير .. ما سمعنا عن نحلة قررت التخصص فى حراسة البيوت مثلا ..
هكذا الكون يسير بحكمة خالقه سبحانه .. فعندما تتوكل على الله سبحانه وتقول (اللهم
هيىء لى من أمرى رشدا) .. فتأكد انه سيوفقك لما يجعلك افضل نسخة من نفسك .. ثم
عليك بالاخذ بالاسباب ومنها اجراء اختبارات الشخصية ك 16 personalities والتحدث إلى متخصص فى مجال ادارة الحياة ..
والكتابة كل يوم .. الكتابة ستساعدك فى اخراج مكنون نفسك .. فى التعرف إليها
وقرائتها .. شيئا فشيئا سيتضح الطريق ويكون عليك القرار .. أن تبدأ طريق جديد
يلائم مواهبك الفطرية ويجعلك أسعد حالا واهنأ بالا .. وهذا القرار سهل جدا لو
اخذته تدريجيا بخطوات ثابتة إن شاء الله.
الان يوجد اهم شركات الامن والحراسة بمصر التي تحتوي على مجموعة متدربة من ضباط شركات امن وحراسة بالقاهرة على كفاءة عالية فتعتبر شركات الامن والحراسة من اهم الشركات لحماية الافراد والاماكن الاثرية حيث انها افضل الشركات الامنية لما تحتويه من اساليب وتقنيات حديثة في الحماية لذلك لابد من وجود شركات امن وحراسة في كل بلد .
ReplyDelete